ففروا الى الله
اهلا وسهلا
ففروا الى الله
اهلا وسهلا
ففروا الى الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ففروا الى الله

ألم يأن للذين امنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
تم نقل الموقع على الرابط التالى http://ffro2allah.p2h.info/

 

 اللعن ومايترتب عليه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سلمى

سلمى


عدد المساهمات : 107
تاريخ التسجيل : 27/07/2009

اللعن ومايترتب عليه Empty
مُساهمةموضوع: اللعن ومايترتب عليه   اللعن ومايترتب عليه Icon_minitimeالأحد أغسطس 02, 2009 10:03 am

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أولاً: اللعن يقع على وجهين :



الأول : لعن الكفار وأصحاب المعاصي على وجه العموم ، وهذا جائز دلت عليه النصوص من الكتاب والسنة .



والثاني : لعن الكافر أو الفاسق المعين ، ممن لم يرد النص بلعنه ، وهذا مختلف فيه بين أهل العلم ، والراجح منعه ، وانظر بيان ذلك في الجواب رقم (36674) .


ثانيا :


الإكثار من اللعن مذموم ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم :

( لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ وَلا اللَّعَّانِ وَلا الْفَاحِشِ وَلا الْبَذِيءِ ) رواه الترمذي (1977) وصححه الألباني في صحيح الترمذي .



واللعان : كثير اللعن .


وروى الترمذي أيضا (2019) عَنْ ابْنِ عُمَر رضي الله عنهما قَالَ :

قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لا يَكُونُ الْمُؤْمِنُ لَعَّانًا ) وصححه الألباني في صحيح الترمذي .



وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن كثرة اللعن من أسباب دخول النار ، كما روى البخاري (304) ومسلم (80) عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ : قالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ تَصَدَّقْنَ ، فَإِنِّي أُرِيتُكُنَّ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ ! فَقُلْنَ : وَبِمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ وَتَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ ) الحديث .


وروى مسلم (2599) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ادْعُ عَلَى الْمُشْرِكِينَ قَالَ : ( إِنِّي لَمْ أُبْعَثْ لَعَّانًا وَإِنَّمَا بُعِثْتُ رَحْمَةً ) .


وروى مسلم أيضا (2597) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( لا يَنْبَغِي لِصِدِّيقٍ أَنْ يَكُونَ لَعَّانًا ).


وروى مسلم (259 عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( إِنَّ اللَّعَّانِينَ لا يَكُونُونَ شُهَدَاءَ وَلا شُفَعَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) .


وإذا كان الأمر على ما في هذه الأحاديث الشريفة ، فكيف يرضى المسلم لنفسه هذه المنزلة ؟! أن تفوته مرتبة الصديقية والشهادة والشفاعة يوم القيامة !


قال النووي رحمه الله في شرح مسلم : " ( لا يَنْبَغِي لِصِدِّيقِ أَنْ يَكُون لَعَّانًا وَلا يَكُون اللَّعَّانُونَ شُهَدَاء وَلا شُفَعَاء يَوْم الْقِيَامَة ) فِيهِ الزَّجْر عَنْ اللَّعْن ، وَأَنَّ مَنْ تَخَلَّقَ بِهِ لا يَكُون فِيهِ هَذِهِ الصِّفَات الْجَمِيلَة ، لأَنَّ اللَّعْنَة فِي الدُّعَاء يُرَاد بِهَا الإِبْعَاد مِنْ رَحْمَة اللَّه تَعَالَى ، وَلَيْسَ الدُّعَاء بِهَذَا مِنْ أَخْلَاق الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ وَصَفَهُمْ اللَّه تَعَالَى بِالرَّحْمَةِ بَيْنهمْ وَالتَّعَاوُن عَلَى الْبِرّ وَالتَّقْوَى ، وَجَعَلَهُمْ كَالْبُنْيَانِ يَشُدّ بَعْضه بَعْضًا ، وَكَالْجَسَدِ الْوَاحِد ، وَأَنَّ الْمُؤْمِن يُحِبّ لأَخِيهِ مَا يُحِبّ لِنَفْسِهِ ، فَمَنْ دَعَا عَلَى أَخِيهِ الْمُسْلِم بِاللَّعْنَةِ ، وَهِيَ الإِبْعَاد مِنْ رَحْمَة اللَّه تَعَالَى . فَهُوَ مِنْ نِهَايَة الْمُقَاطَعَة وَالتَّدَابُر ، وَهَذَا غَايَة مَا يَوَدّهُ الْمُسْلِم لِلْكَافِرِ ، وَيَدْعُو عَلَيْهِ ، وَلِهَذَا جَاءَ فِي الْحَدِيث الصَّحِيح : ( لَعْن الْمُؤْمِن كَقَتْلِهِ ) لأَنَّ الْقَاتِل يَقْطَعهُ عَنْ مَنَافِع الدُّنْيَا ، وَهَذَا يَقْطَعهُ عَنْ نَعِيم الآخِرَة وَرَحْمَة اللَّه تَعَالَى . وَقِيلَ : مَعْنَى ( لَعْن الْمُؤْمِن كَقَتْلِهِ ) فِي الإِثْم ، وَهَذَا أَظْهَر " انتهى .


ثالثا :


ما جاء في النصوص من لعن بعض أهل المعاصي كلعن السارق وشارب الخمر وآكل الربا ، محمول عند جمهور أهل العلم على غير المعيّن ، وأما المعين فلا يجوز لعنه ؛ للأحاديث في النهي عن اللعن ، ولما في ذلك من السب والأذى وما قد يؤدي إليه من التقنيط من رحمة الله .


ومن ذلك الحديث المسئول عنه ، وقد رواه الطبراني عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( يكون في آخر أمتي نساء كاسيات عاريات على رؤوسهن كأسنمة البخت العنوهن فإنهن ملعونات ) حسنه الألباني في "الثمر المستطاب" (1/317) و "جلباب المرأة المسلمة" ( ص 125) .


فهذا محمول على اللعن العام كما سبق .


فينبغي أن تواصل النصح لأخيك ، حتى يترك هذا العمل ؛ لأنه إن لم يكن محرما ، كما هو قول الجمهور ، فأقل أحواله أنه يكون مشتبها ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( فَمَنْ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ وَمَنْ وَقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ وَقَعَ فِي الْحَرَامِ ) رواه البخاري (52) ومسلم (1599) واللفظ له .


ثم إن المؤمن ينبغي أن يكون حريصا على هداية الخلق ، مشفقا عليهم ، ساعيا في دعوتهم وإنقاذهم ، واللعن لا يوصل إلى شيء من ذلك ، بل لو بلغ المدعو لزاده نفورا وإحجاما وكرها وبغضا . وما أجمل أن يُعّود الإنسان نفسه على الدعاء الصالح للناس كأن يقول : الله اهده ، اللهم أصلح حاله ، اللهم خذ بيده ، ونحو ذلك مما فيه نفع الداعي والمدعو له . والقلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن ، فمن الذي يضمن لنفسه العصمة ، فإذا عوفيت فاحمد الله ، وأرجو لإخوانك مثل ما أنت فيه من الخير ، وتذكر قول الله تعالى : ( كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ) النساء/94 .


وأين هذا الأخ من قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ رَأَى صَاحِبَ بَلاءٍ فَقَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَافَانِي مِمَّا ابْتَلاكَ بِهِ ، وَفَضَّلَنِي عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقَ تَفْضِيلًا إِلا عُوفِيَ مِنْ ذَلِكَ الْبَلَاءِ كَائِنًا مَا كَانَ مَا عَاشَ ) رواه الترمذي (3431) وحسنه الألباني في صحيح الترمذي . فهذا هو هدي النبي صلى الله عليه وسلم ، وهذه سنته وسيرته ، القولية والعملية ، فتمسك بها تكن من المفلحين الناجين .


وفق الله الجميع لما يحب ويرضى .


والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اللعن ومايترتب عليه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» محمد صلى الله عليه وسلم صادقا
» اخلاقه ( صلى الله عليه وسلم ) مع الجن
» الدرس الاول (نسب الحبيب صلى الله عليه وسلم )
» الدرس التانى ( مولده صلى الله عليه وسلم )
» صور من محبة النبي صلى الله عليه وسلم لأمته

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ففروا الى الله :: ~*¤ô§ô¤*~الأقسام المتخصصة~*¤ô§ô¤*~ :: قسم الفقه-
انتقل الى: